أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر شباط من العام 2024، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
ارتقى خلال شباط من العام 2024، 8 شهداء في محافظة القدس، بينهم طفلان، وهم: الطفل وديع عويسات (14 عامًا)، محمد خضور (19 عامًا)، الطفل محمد أبو اسنينة (16 عامًا)، فادي جمجوم (40 عامًا)، محمد مناصرة (31 عامًا)، ومن خارج المحافظة ارتقى 3 شهداء على أرض القدس وهم: محمد زواهرة (26 عامًا)، أحمد الوحش (31 عاما) نزار حساسنة (34 عامًا).
ملف الجثامين المحتجزة:
احتجز الاحتلال خلال شهر شباط جثامين 4 شهداء مقدسيين وهم: الطفل وديع عويسات (14 عامًا)، الطفل محمد أبو اسنينة (16 عامًا)، فادي جمجوم (40 عامًا)، محمد مناصرة (31 عامًا).
وما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية شباط 2024 تحتجز جثامين 40 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
اعتداءات المستعمرين:
تتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تواطؤ شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل وتتعمد حكومة الاحتلال الفاشية توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة لتنفيذ أهدافهم وتحقيقها.
وخلال شباط من العام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (14) اعتداء للمستعمرين.
الإصابات:
رصدت محافظة القدس خلال شهر شباط 2024، الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين وتم رصد نحو (12) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تستمر اقتحامات المستعمرين خلال العام 2024، إذ اقتحم (3274) مستعمرًا و(2550) تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المُبارك خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها صلوات تلمودية، وأدوا الصلوات للأسرى الإسرائيليين والجنود القتلى.
الإسراء والمعراج
وفي 8 شباط أحيا 15 ألف مصلّ ذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى رغم الحصار والحواجز والمعيقات المفروضة على الأقصى، واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، ونشرت عناصرها في ساحاته، وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها بأعداد كبيرة من الحواجز في مختلف مناطق البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك، ودققت في هويات الأهالي الوافدين إليه.
استهداف الشخصيات الوطنية والإسلامية:
في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها قطعان المستوطنين تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها في فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب لعام 2022 دون تحديد فترة زمنية للقرار.
وخلال شباط استدعت سلطات الاحتلال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية وسلّمته قرارًا يقضي بمنع الدخول إلى الضفة الغربية.
وفي شباط وافق ما يسمّى بالمستشار القانوني في حكومة الاحتلال على طلب سحب الإقامة "الهوية الزرقاء" من الأسير المقدسي ماجد الجعبة، علماً أنّ سلطات الاحتلال جددت اعتقاله الإداري مدة 4 أشهر.
عمليات الاعتقال:
خلال شهر شباط تم رصد (151) حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (10) أطفال و (9) سيدات.
قرارات محاكم الاحتلال:
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
أحكام بالسجن الفعلي:
رصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (25) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (21) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح". ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شباط الحكم الصادر بحق الأسير جمال خالد البطل لمدة 32 شهرًا.
قرارات بالحبس المنزلي:
أضحى الحبس المنزلي سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، والذي يتمثل بفرض أحكام من قبل محكمة الاحتلال تقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل المنزل بشكل قسري، ما جعل من بيوت المقدسيين سجونًا لهم، فهو يقيد المحكوم وكفلائه، ويخلق حالة من التوتر الدائم وضغوط من الناحية النفسية والاجتماعية، وجرى رصد قرارين بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شهر شباط.
قرارات الإبعاد:
تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد التي تصدرها وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، إذ أصدرت سلطات الاحتلال خلال شباط 13 قرارًا بالإبعاد 11 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
قرارات منع السفر:
يتذرع الاحتلال بأسباب أمنية لمنع الفلسطينيين من السفر وخاصة في القدس المحتلة، وخلال شهر شباط تم رصد قرارَا واحدا بالمنع من السفر بحق المرابطة المقدسية خديجة خويص.
عمليات الهدم والتجريف:
تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و"أسرلة" المدينة المحتلة، تبرر سلطات الاحتلال هدم المنازل بشكل عام بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.
وخلال شهر شباط، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (33) عملية هدم وتجريف، منها: (9 عمليات هدم ذاتي قسري) و(19 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 5 عمليات تجريف.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
سلمت سلطات الاحتلال خلال شهر شباط عددًا من إخطارات الهدم لأهالي بلدة العيسوية وحي البستان في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.?
ففي 19 شباط علّقت قوات الاحتلال أمر هدم على مدخل مبنى نادي العيساوية بالقدس المحتلة. وفي 20 شباط سلّمت طواقم بلدية الاحتلال عائلات الرجبي وعودة وأبو شافع أوامر هدم خلال اقتحامها منازلهم في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.?
الانتهاكات بحق الأسرى:
خلال شهر شباط واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الأسرى والأسرى المحررين والتي زادت حدتها منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ففي 7 شباط أقرت محكمة الاحتلال -نهائيا- فصل الأسير المقدسي المحرر "رمزي العباسي" من عمله كمعالج طبيعي في مدارس التربية الخاصة بالقدس المحتلة، والذي صدر أول مرة عام 2022. تدّعي محكمة الاحتلال أن سبب الفصل هو إدانة العباسي بقضايا "أمنية" كما تحاول مساومته لحرمانه من أتعابه المالية مقابل 13 عامًا من العمل.
وفي 15 شباط وافق ما يسمى بالمستشار القانوني في حكومة الاحتلال على طلب سحب الإقامة "الهوية الزرقاء" من الأسير المقدسي ماجد الجعبة، علماً أنّ سلطات الاحتلال جددت اعتقاله الإداري مدة 4 أشهر.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية:
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال شهر شباط: الاعتداء على المقابر والمساجد، الاعتداءات بحق المسيحيين، الاعتداء على مؤسسات ثقافية، خطاب التحريض والكراهية، التحريض على المؤسسات الدولية في القدس (أونروا)، الاعتداءات على الصحفيين.
المشاريع الاستيطانية:
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال شهر شباط صادقت حكومة الاحتلال على نحو 6 مشاريع استعمارية جديدة، كما شرعت سلطات الاحتلال بالبدء بتنفيذ مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق.
للمزيد من التفاصيل :