القدس / سلم محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني صباح امس الخميس وبحضور سلوى هديب وكيل وزارة شؤون القدس، ومحمد هلسة منسق مشاريع التعاون في المحافظة، منحةمالية مقدمة من مجلس باريس الإقليمي لصالح مستشفيات القدس الرئيسية الأربعة التي استقبلت وعالجت جرحى العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وتأتي هذه المنحة في اطار اتفاقية الشراكة والتعاون التي وقعتها محافظة القدس مع مجلس باريس الاقليمي قبل عامين لدعم مؤسسات تمثل قطاعات تنموية مختلفة في مدينة القدس.
وكان مجلس باريس الإقليمي قد صوت في ايلول الماضي على تقديم منحة طارئة بقيمة (70,000 يورو) لصالح مستشفيات القدس التي عالجت جرحى غزة وذلك كبادرة دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض للعدوان الاسرائيلي خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على القطاع والتي خلّفت الآف من الشهداء والجرحى، حيث استقبلت مستشفيات القدس عشرات الحالات التي عانت اصاباتٍ خطرة ومختلفة واستشهد بعضهم خلال تلقيه العلاج نتيجة خطورة اصابتهم. وقد قدمت مستشفيات القدس العلاج والرعاية الطبية للجرحى ومرافقيهم بشكل مجاني طيلة فترة اقامتهم في المستشفى.
وأثنى مدراء مستشفيات القدس على هذه البادرة الطيبة من جانب محافظة القدس وشكروا مجلس باريس على مساعدتهم للمستشفيات في اطار دعمه للشعب الفلسطيني ولمؤسساته المختلفة خاصة في مدينة القدس.
بدوره أكد الحسيني بأن محافظة القدس ووزارة شؤون القدس تبذلان كل ما في وسعهما لمد يد العون والوقوف الى جانب المقدسيين ومؤسساتهم التي تعتبر الرئة التي يتنفسون منها في ظل التضييق الاسرائيلي والقيود المختلفة التي تفرضها اسرائيل على المقدسين، ووعد باستمرار بذل الجهود من أجل ابقاء هذه المؤسسات صامدة ومعطاءة حتى يكتب لنا الخلاص من هذا الإحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقدم في نهاية اللقاء شكره لمجلس باريس على كل أشكال الدعم التي يقدمها لمدينة القدس من خلال المشاريع المشتركة التي تنفذ من خلال مؤسسات مقدسية لخدمة قطاعات تنموية هامة في مدينة القدس في اطار اتفاقية التعاون الموقعة مع المحافظة.