أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر تمّوز من العام 2024، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
ارتقى خلال تمّوز من العام 2024، شهيدان في محافظة القدس، وهما محمد غالب شهاب (27 عامًا)، وأحمد نضال أصلان (20 عامًا).
ملف الجثامين المحتجزة: احتجز الاحتلال خلال شهر تمّوز جثمان الشهيد محمد غالب شهاب، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام إلى 42.
اعتداءات المستعمرين:
تتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل وتتعمد حكومة الاحتلال الفاشية توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة لتنفيذ أهدافهم وتحقيقها.
وخلال تمّوز من العام 2024، رصدت محافظة القدس نحو 8 اعتداءات للمستعمرين منها اعتداءين بالإيذاء الجسدي.
الإصابات:
رصدت محافظة القدس خلال شهر تمّوز 2024 الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين وتم رصد نحو (20) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تستمر اقتحامات المستعمرين خلال شهر تمّوز من العام 2024، إذ اقتحم 3739 مستعمرًا و 3937 تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المُبارك خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
استهداف الشخصيات الوطنية والإسلامية:
في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها قطعان المستوطنين تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها في فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية والدينية المقدسية، وخلال تمّوز أشار المحامي خالد زبارقة أنه في الآونة الأخيرة كان هناك تحريض مباشر على تصفية الشيخ عكرمة صبري ونيابة الاحتلال لم تحرّك ساكنًا.
كما استدعت سلطات الاحتلال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية وسلّمته قرارًا بنية تجديد قرار منع دخوله إلى الضفة الغربية.
عمليات الاعتقال:
خلال شهر تمّوز تم رصد أكثر من (127) حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (9) أطفال و (7) سيدات. ومن بين حالات الاعتقال، اعتقال الاحتلال أكثر من 50 عاملاً فلسطينيًا بحجة الدخول إلى مدينة القدس دون تصاريح.
قرارات محاكم الاحتلال:
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
أحكام بالسجن الفعلي
رصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (41) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (16) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح". ومن أبرز الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال تمّوز الحكم الصادر بحق الطفل أيهم نواف السلايمة (12 عامًا) بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرًا بعد قضائه 14 شهرًا بالحبس المنزلي. ومن أعلى الأحكام بالسجن الفعلي خلال شهر تموز الحكم الصادر بحق الشاب المقدسي رمزي الجعبة بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات.
قرارات بالحبس المنزلي
أضحى الحبس المنزلي سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، والذي يتمثل بفرض أحكام من قبل محكمة الاحتلال تقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل المنزل بشكل قسري، ما جعل من بيوت المقدسيين سجونًا لهم، وجرى رصد 3 قرارات بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شهر تمّوز بحق الفتية: آدم عودة، قسام الأعور، منتصر أبو دياب.
قرارات الإبعاد
تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد التي تصدرها وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، إذ أصدرت سلطات خلال تمّوز الاحتلال 3 قرارات بالإبعاد 1 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
قرارات منع السفر
يتذرع الاحتلال بأسباب أمنية لمنع الفلسطينيين من السفر وخاصة في القدس المحتلة، وخلال شهر تمّوز تم رصد قرارَا واحدا بالمنع من السفر، إذ مدّد الاحتلال قرار منع السفر بحق المرابطة المقدسية هنادي حلواني وأصدر بحقها قرارًا بمنع تواصلها مع 8 شخصيات لم يتم تحديدهم بعد.
عمليات الهدم والتجريف:
تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و"أسرلة" المدينة المحتلة، تبرر سلطات الاحتلال هدم المنازل بشكل عام بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.
وخلال شهر تمّوز، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (76) عملية هدم وتجريف، منها: (10 عمليات هدم ذاتي قسري) و(62 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 4 عمليات تجريف.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
سلمت سلطات الاحتلال خلال شهر تمّوز أكثر من 13 إخطارًا بالهدم في مختلف قرى وبلدات محافظة القدس، إذ سلّم الاحتلال إخطارات هدم في منطقة باب العامود، وبلدة جبل المكبر، وعناتا، ومخيم شعفاط، وحي البستان في بلدة سلوان، وحي وادي الجوز، وبلدة كفر عقب، وبلدة حزما، منطقة الخنيدق وراس النادر ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
وأصدرت بلدية الاحتلال قرارًا بهدم مبنى مركز وادي حلوة في بلدة سلوان خلال عام وفرض غرامة مالية على مديره جواد صيام بقيمة 20 ألف شيكل.
الإخلاء القسري:
في تمّوز أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بتهجير 30 مقدسيًا من عائلة الرجبي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وقدت قدمت العائلط استئنافًا ضد القرار. يذكر أن 187 منزلاً للأهالي مهدد بالهدم في حي بطن الهوى.
كما استولى مستعمرون على منزل المقدسي جواد أبو ناب بعد اقتحامه عليه في حيّ بطن الهوى جنوب المسجد الأقصى مستغلين خلو المنزل من أصحابه.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية:
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال شهر تمّوز منع قوات الاحتلال أطفال مخيم صيفي من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك في 6 تمّوز.
الاعتداءات على الصحفيين
أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين خلال شهر تمّوز فواصلت سلطات الاحتلال عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من التغطية الإعلامية، فمنعت قوات الاحتلال الصحفيين من التواجد في محيط منزل عائلة صيام بالتزامن مع بدء هدمه.
واعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي عبد الرحمن العلمي من المسجد الأقصى المبارك. وفي 9 تمّوز مدد الاحتلال اعتقال المصور الصحفي سعيد الركن حتى الرابع من شهر آب المقبل.
كما اعتدت قوات الاحتلال على طاقم قناة TRT التركية بالقدس المحتلة وعرقلت عملهم عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
المشاريع الاستيطانية:
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة ، حيث صادقت سلطات الاحتلال على مشروع استيطاني.
وافقت لجان التخطيط اللوائية والمحلية في بلدية الاحتلال بالقدس على مشروع لبناء برج شاهق استيطاني هو الأعلى في القدس على الإطلاق، أُطلق عليه "برج خليفة المقدسي" أسوة ببرج دبي.
كما أقام مستعمرون بؤرة استعمارية استيطانية جديدة في وادي سلمان شمال غرب القدس المحتلة، بمحاذاة تجمع بدوي فلسطيني.