3 شهداء و(132) حالة اعتقال و(13) عملية هدم وتجريف و(3891) مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر آب للعام 2023
وزير أمن الاحتلال العنصري الفاشي بن غفير يحرض على قتل الفلسطينيين وتكريم من يقتلهم
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر آب من العام 2023، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة، حيث جاء فيه :
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
أعدم الاحتلال خلال شهر آب (3) مقدسيين أحدهما طفلًا، واستشهد مقدسيٌ آخر متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال قبل عامين، ففي الأول من آب استشهد الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة العيزرية، شرق القدس المحتلة، واحتجز الاحتلال جثمانه.
وفي 17 آب استشهد الشاب المقدسي أحمد أبو سنينة (33 عامًا) من بلدة العيساوية، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في رمضان 2021، وكان أبو سنينة قد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط أفقده عينه اليسرى وتسبب بكسور متعددة في الجمجمة، عقب اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص في 7 أيار 2021.
وفي مساء الـ 30 من آب أعدم الاحتلال الطفل خالد سامر الزعانين (14 عامًا) قرب باب العامود في مدينة القدس المحتلة، إذ أطلق عناصر من شرطة الاحتلال النار صوب الطفل الزعانين ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وترك ينزف دون تقديم أي إسعافات له، ليرتقي شهيدا.
وخلال آب احتجز الاحتلال جثمان الشهيد مهند المزارعة والشهيد الطفل خالد الزعانين ليصبح عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام 25 شهيدًا.
استهداف الشخصيات الوطنية:
ضمن محاولات الاحتلال للسيطرة والبطش وتدمير الشجر والحجر والبشر، تواصل سلطات الاحتلال جرائمها بحق الشخصيات الوطنية المقدسية، حيث واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها العنصرية بحق محافظ القدس الشريف عدنان غيث، ففي 20 آب اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل المحافظ غيث.
وقامت بتفتيشه والتأكد من تنفيذه لأمر الحبس المنزلي الصادر بحقه، ويذكر أن غيث يخضع منذ أكثر من عام لحكم بالحبس المنزلي المفتوح، اضافة لأربع قرارات عسكرية صدرت بحق المحافظ غيث منذ توليه مهامه كمحافظ للقدس في عام 2018.
كما مدد الاحتلال الاعتقال الإداري بحق وزير القدس السابق خالد أبو عرفة، والنائب المقدسي أحمد عطون مدة 4 أشهر إضافية وذلك قبل انتهاء حكمهما الإداري بأيام قليلة.
اعتداءات المستوطنين:
نفذّ المستوطنون (14) اعتداءً بحق المقدسيين من بينها 8 اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
الإصابات:
رصدت محافظة القدس خلال شهر آب الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة. وتم رصد (5) إصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
رصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر آب، إذ اقتحم (3891) مستوطنًا، و(83,824) أجنبيا تحت مسمى سياحة (من خلال وزارة السياحة الاسرائيلية) المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
ملف ترميم المسجد الأقصى:
منعت قوات الاحتلال خلال شهر آب، طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالهم في المسجد الأقصى المبارك، إذ حضرت قوات الاحتلال إلى مكان عمل الطواقم التي كانت تشرعُ في أعمال الترميم ومنعتهم من مواصلة عملهم بالقوة.
عمليات الاعتقال:
أما في ملف الاعتقالات تم رصد نحو (132) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال شهر آب، ومن بين الاعتقالات (10) أطفال و (7) سيدات.
قرارات محاكم الاحتلال:
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
1. أحكام بالسجن الفعلي
أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (18) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، ومن بين الأحكام (6) أحكام بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.
2. قرارات بالحبس المنزلي
ورصدت محافظة القدس (17) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال.
3. قرارات الإبعاد ومنع السفر
شهد شهر آب إصدار سلطات الاحتلال قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولةٍ منهم للسيطرة على المسجد الأقصى والأماكن المحيطة به، فأصدرت نحو (16) قرارًا بالإبعاد، منها 8 قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
أما فيما يتعلق بمنع السفر فسلمت قوات الاحتلال قرارين بالمنع من السفر لمواطنين مقدسيين خلال شهر تموز من العام 2023.
عمليات الهدم والتجريف:
من أخطر سياسات الاحتلال المتبعة في محافظة القدس، سياسة الهدم والتجريف والتي ترمي إلى تغيير الطابع الديموغرافي في المدينة المقدسة، من خلال إيجاد الحجج بمنع الترخيص لهدم حلم المقدسيين والضغط عليهم لاخراجهم خارج المدينة وإحلال المستوطنين مكانهم، فخلال شهر آب، تم هدم وتجريف (13) منشأة في محافظة القدس المحتلة، منها (5) منشآت تم هدمها بشكل ذاتي قسري، بالإضافة لتنفيذ (5) عمليات حفر وتجريف لأراض تعود ملكيتها لمواطنين مقدسيين .
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
سلمت سلطات الاحتلال خلال آب نحو (71) إخطارًا بالهدم، من بينها 60 إنذار بالهدم للمنشآت الصناعية والتجارية في حيّ وادي الجوز في مدينة القدس المحتلة من خلال تعليق هذه الإخطارات على المنشآت.
الانتهاكات بحق الأسرى :
في الخامس من آب انقطع التواصل عن الأسيرتين المقدسيتين "فدوى حمادة" و "نوال فتيحة" ومنعهما الاحتلال من الزيارة، منذ قرابة 4 شهور بعد أن نقلتهم إدارة الاحتلال في سجن الدامون إلى سجن جنائي في "تل أبيب".
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية :
في محاولات مستمرة لقمع الوجود المقدسي وتقويض أي جهود مقدسية داخل مدينة القدس يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية والتحريض ضدها في محاولات مستمرة لقمع الوجود المقدسي وتقويض أي جهود مقدسية داخل مدينة القدس، حيث يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية والتحريض ضدها الأمر الذي أدى إلى تسرب 700 طالب وطالبة من المدارس التابعة لوزارة التربية التعليم الفلسطينية "الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة إلى مدارس بلدية الاحتلال التي تدرس المنهاج الإسرائيلي، وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد، كما اضطر ما يقارب 150 معلمًا ومعلمة إلى تقديم استقالاتهم إضافة إلى طلبات إجازة مفتوحة، فيما أغلقت نحو 25 شعبة صفية في مدارس القدس المحتلة، وفقًا للقوى الوطنية والإسلامية في القدس. ما ينذر بتفريغ المدارس وإغلاقها، وتفشي سرطان المنهاج الإسرائيلي بين طلاب القدس.
بالإضافة إلى ذلك فقد قرر وزير مالية الاحتلال العنصري المتطرف بتسلئيل سموتريتش في 9 آب تجميد الأمول المخصصة لبرامج التعليم الفلسطيني بالقدس.
كما صادرت قوات الاحتلال كتب المناهج الفلسطينية أثناء إيصالها إلى مدرسة "بيلارا" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واعتقلت السائق وأحد موظفي المدرسة.
أما على صعيد التضييق على المؤسسات الثقافية والرياضية سلمت سلطات الاحتلال في 2 آب رئيس نادي سلوان الرياضي أحمد الغول قراراً بمنع إقامة حفل لأوائل الثانوية العامة في نادي سلوان بالقدس المحتلة، وذلك عقب اعتقاله والتحقيق معه.
وفي 17 آب اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس المحتلة.
انتهاكات بحق الصحفيين
استدعى الاحتلال الصحفي المقدسي "أحمد الصفدي" للتحقيق، خلال شهر آب، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصفدي وأفرجت عنه شرط إبعاده عن الأقصى مدة شهر.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحفية "ديالا جويحان" في حيّ الثوري بالقدس المحتلة. وفي 30 آب اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الصحفيين الفلسطينيين وأبعدتهم عن مكان استشهاد الطفل خالد الزعانين لمنعهم من تغطية الحدث.
المشاريع الاستيطانية :
تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، ففي شهر آب صادقت سلطات الاحتلال على تخصيص 230 مليون شاقل لاستكمال الطريق الأمريكي الاستيطاني، أو ما يعرف بالطريق الدائري الشرقي، ضمن مشاريع مواصلات بقيمة مليار شاقل والتي تم إقرارها بتاريخ 20 آب 2023، بقيمة 3.2 مليار شاقل.
كما وتنوي بلدية الاحتلال إغلاق موقف رئيس للمركبات في القدس، قرب شارع الزهراء بحجة إقامة ما يسمى بالبيت الثقافي.
كما علقت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال وما تسمى سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال، لافتات في الأراضي الشرقية لبدة العيسوية حول مشروع " الحديقة الوطنية" المنوي إقامتها داخل أراضي الأهالي.