القدس \ عقدت لجنة التعاون المشتركة بين محافظة القدس برئاسة المهندس عدنان الحسيني وأقليم ايل دو فرانس برئاسة جان بول هوشن اجتماعها الاول صباح أمس الاحد في مقر المحافظة بضاحية البريد جرى خلاله مناقشة روابط صداقة وعلاقات التعاون مابين فرنسا وفلسطين وذلك أستنادا للقرار الذي أعتمدته الجمعية العامة للمجلس الاقليمي في 20 تشرين الثاني 2012 والقرارات المعتمدة في 2 كانون اول 2014 من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية وفي 11 منه من طرف مجلس الشيوخ لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية وما آلت اليه اتفاقية التعاون المبرمة بين محافظة القدس واقليم ايل دو فرنس في تشرين الثاني من العام 2012 .
وخلص الاجتماع الى ابرام اتفاقية تنص على تقييم حصيلة التعاون الجديد معربين فيها عن ارتياحهم للنتائج التي تم التوصل اليها خلال السنوات الاولى من تطبيق اتفاقية التعاون والتذكير بقيم التضامن والثقة التي يرتكز عليها تعاونهما وتعزيز المكتسبات والمضي قدما في التعاون من خلال تنفيذ مشاريع جديدة وتحديد شركاء جدد في مجالات التدريب المهني، التعليم ، الاندماج، المساعدة على أنشاء الشركات ، الثقافة، الصحة والعمل الاجتماعي والدعم المؤسساتي ، والتاكيد على الرغبة في العمل سويا بالترويج للتبادلات وتوفير الدعم بغية تحسين الحياة اليومية للمقدسين لاسيما فئات الشباب والنساء والتجديد على الرغبة في فتح هذا التعاون ليشمل مشاركة ممثلي المجتمع المدني لدى الطرفين .
وأعرب محافظ القدس في بداية الاجتماع عن امله في تعميق التعاون مع الشعب الفرنسي الصديق الذي أعتدنا على تذكره في وقت الضيق ما لذلك من اثار ايجابية ممكنة على عملية السلام منوها الى موقف فرنسا قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا المتميز من الحقوق الفلسطينية ، مؤكدا ان دولة فلسطين القادمة سيعتز بها كل عربي واجنبي معربا عن تفهمه للصعوبات التي واجهت المناصرين لاتفاقية التعاون والاصرار على المضي قدما فيها لتفهم الجميع الحاجة الملحة لمدينة القدس لمثل هذه الاتفاقيات التي تحاول تهيئة مناخات جيدة لاقرار السلام الغائب عن مدينة الاديان والمحبة والسلام .
واشار الى النتائج الجيدة لاتفاقية التعاون والتي اخذت تعطي ثمارها على صعيد العمل المؤسساتي في مدينة القدس موضحا فحوى واهمية المشاريع التي جرى تنفيذها خاصة تلك المتعلقة بمجالات مكافحة المخدرات والثقافة في وقت تعمل فيه سلطات الاحتلال على الالتفاف على الموروث الثقافي الفلسطيني الحقيقي وتزيفه من اجل مسح الصبغة الحقيقية وبالتالي تهويد المدينة المقدسة داعيا الى موقف جاد من الممارسات الاسرائيلية الاحتلالية خاصة فيما يتعلق بالتاكيد على الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وهو ذلك الاعتراف الذي قد يمنح اسرائيل فرصة محفزة للجنوح الى مساعي السلام التي تقودها القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس (ابو مازن) في المحافل الدولية والتي في جوهرها الوصول الى تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية .
بدوره اشار رئيس مجلس اقليم ايل دو فرانس الى مدى التعقيد الذي تعيشه الحالة الفلسطينية وخاصة مدينة القدس والتداخل السكاني المخيم على احيائها ما يدعو الى مثل هذه الاتفاقيات والتي من شانها ان تعمل على حلحلة الوضع وتعزيز ما يحلم به ابناء الشعب الفلسطيني واهل القدس على وجه الخصوص .
واوضح ما واجهه مجلسه من اجل هذه الاتفاقية وتجسيدها على الارض منوها الى ان القرار لم يكن سهلا ابدا الا ان الايمان المطلق بالراوبط الثنائية والاصرار على تعزيزها جعل هناك اجماعا عليها من مختلف الاحزاب الممثلة بمجلسه مشيرا الى اهمية هذه الزيارة التي ستعود بالفائدة القصوى على وفده بمجال الحصول على معومات اوسع تتطلب مواقف شجاعة مستقبلية اكثر لتعميق التعاون وتعزيزه ما سيعمل على الدفع بقوة تجاه عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا على موقف مجلسه وبلاده من هذه القضية وخاصة فيما يتعلق بضرورة وقف الاستيطان في اراضي دولة فلسطين وتحسين حياة الفلسطينين الاجتماعية وفي مجال السكن .
من جانبه أشار محمد هلسة منسق مشروع التوامة الى أن مشروع ملخص الاستنتاجات اللجنة المشتركة يقوم على وضع قائمة بالانشطة المنفذة منذ التوقيع على اتفاقية التعاون منذ عام 2012، كما انه يحدد القطاعات ذات الاولوية لمبادرات مستقبلية، موضحا انه سيتم تنفيذ هذه الانشطة مع مراعاة أطار التعاون الثناني بين فرنسا وفلسطين وبالانسجام مع اتفاقية التعاون اللامركوي المبرمة في تشرين ثاني 2012 شريطة الالتزام بقرارات محافظة القدس واللجنة الدائمة لمجلس باريس الاقليمي .
يذكر ان وفد من مجلس اقليم دو فرانس برئاسة رئيسه المنتخب بول هوشن وممثلين عن الاحزاب المختلفة الممثلة بالمجلس يزور القدس منذ يومين لاجراء تقييم لنتائج اتفاقية التعاون مع محافظة القدس والاطلاع على مستجدات الاوضاع والبحث في الافاق المستقبلية بين الجانبين .