أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر تشرين الثاني من العام 2023، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
ارتقى خلال تشرين الثاني من العام 2023، (14) شهيدًا في محافظة القدس من بينهم 4 أطفال، بالإضافة إلى ثلاثة من بينهم من محافظة الخليل، كما ارتقى أسير مقدسي محرر مبعد إلى قطاع غزة.
خلال شهر تشرين الثاني احتجز الاحتلال جثامين 4 شهداء وهم: الشاب نبيل حلبية، الطفل محمد فروخ، الشقيقان إبراهيم ومراد نمر.
وما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية شهر تشرين الثاني 2023 تحتجز جثامين 34 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام
استهداف الشخصيات الوطنية:
واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين الثاني انتهاكاتها بحق محافظ القدس الشريف عدنان غيث، ففي 14 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال منزل غيث في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وفي 16 تشرين الثاني أمر ما يسمى بوزير داخلية الاحتلال بالبدء بإجراءات "سحب الهوية الزرقاء" من الأسيرين المقدسيين ماجد الجعبة، ورشيد الرشق بحجة "الانتماء لمنظمات محظورة"، يذكر أن الجعبة والرشق تعرضا لعدة اعتقالات وملاحقات منذ سنوات.
اعتداءات المستوطنين:
خلال تشرين الثاني، رصدت محافظة القدس نحو (4) اعتداءات للمستوطنين ففي 6 تشرين الثاني اعتدى عدد من المستوطنين على أراضٍ تابعة للبطريركية الأرمنية في القدس المحتلة، تقدر مساحتها (11 ألف متر)، وتصدى لهم سكان الحي وأخرجوهم من الأرض
الإصابات:
رصدت محافظة القدس خلال تشرين الثاني الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة. وتم رصد (22) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
اقتحم خلال تشرين الثاني من العام 2023 (2826) مستوطنًا، و(694) أجنبيا تحت مسمى سياحة (من خلال وزارة السياحة الإسرائيلية) المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
عمليات الاعتقال:
خلال تشرين الثاني من العام 2023، جرى رصد نحو (286) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس ومن بين المعتقلين 16 طفلًا و13 سيدة.
قرارات محاكم الاحتلال:
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
1. أحكام بالسجن الفعلي
أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية خلال تشرين الثاني من العام 2023 (25) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (19) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.
2. قرارات بالحبس المنزلي
خلال تشرين الثاني جرى رصد (16) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين.
3. قرارات الإبعاد
شهد تشرين الثاني من العام 2023 إصدار سلطات الاحتلال قراراين بالإبعاد.
عمليات الهدم والتجريف
خلال تشرين الثاني من العام 2023، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (18) عملية، كان منها (9) عمليات هدم ذاتي قسري و(9) عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى عملية تجريف واحدة.
وشملت عمليات الهدم التي نفذتها آليات الاحتلال: منزلًا، وغرفتين سكنيتين، وبناية سكنية قيد الإنشاء، وبركسًا للخيول، وسور.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
سلمت سلطات الاحتلال خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني عددًا من قرارات الهدم في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، فاقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير المقدسي عماد عبيسان "العباسي" وسلمت العائلة قرارات هدم لمحالّ تجارية تعود للأسير. وفي حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة سلمت بلدية الاحتلال أوامر هدم لعدة منازل.
محاولات استيلاء
في محاولة لتأمين استيلاء المستوطنين على أرض "حديقة البقر" التي تستخدم كموقف للمركبات اقتحمت قوات الاحتلال الحيّ الأرمني في 16 تشرين الثاني، وفي 30 تشرين الثاني أبعدت قوات الاحتلال الشاب المقدسي الأرمني سيتراك باليان (15) يوماً عن أرض "حديقة البقر" في الحي الأرمني داخل سور البلدة القديمة من القدس المحتلة المهددة بالتسريب لصالح المستوطنين، وذلك بسبب شكوى من مستوطن.
الانتهاكات بحق الأسرى
الإفراج عن أسرى وأسيرات من القدس
أفرجت سلطات الاحتلال عن 79 أسيراً مقدسياً، بينهم 24 امرأة و55 طفلا (بين 14 - 18 عامًا)، ضمن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة. تضمنت الصفقة الإفراج عن الطفل الجريح والذي كان يخضع للحبس المنزلي عبد الرحمن زغل (14 عاما)، وأصغر أسير وهو أحمد نواف سلايمة (14 عاما) من رأس العامود، وأصغر أسيرة هي نفوذ حماد (16 عاما) من الشيخ جراح، بالإضافة إلى نساء مقدسيات بأحكام عالية، مثل: إسراء جعابيص، ومرح بكير، وشروق دويات، وفدوى حمادة، وأماني حشيم، ونورهان عواد، كما تضمنت الصفقة الإفراج عن المرابطتين والمعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص.
وعلى مدار أيام الصفقة كانت مخابرات الاحتلال تستدعي عائلات الأسرى المقرر الإفراج عنهم للحضور إلى مركز شرطة الاحتلال "غرف 4"، وفور وصولهم تحتجز هوياتهم وهواتفهم المحمولة، ثم تعرض عليهم شروط الإفراج عن أبنائهم ومن بين الشروط: عدم التجمع وعدم رفع الأعلام والرايات وعدم إطلاق المفرقعات، ومنع ظهور الأسير المحرر أو أحد أقاربه على شاشات التلفاز أو الإدلاء بأي تصريح صحفي، بالإضافة إلى منع التجمع عند أهل الأسير، وتوزيع الحلويات والاحتفالات بجميع مظاهرها، ومن ثم يتم احتجاز الأهالي في ساحة حتى موعد الإفراج عن أبنائهم، كما وقعت ذوي الأسرى والأسيرات على كفالة مالية في حالة كسر الشروط وهي مبلغ 70 ألف شيكل .
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
استهداف المؤسسات التعليمية في القدس
ما تزال سلطات الاحتلال تستهدف المؤسسات التعليمية في القدس وتضيق الخناق على الطلبة المقدسيين، سواء بالتفتيش أو الاعتقال أو التحريض في أروقة كنيست الاحتلال، فخلال شهر تشرين الثاني حرّض أعضاء من كنيست الاحتلال خلال جلسة لهم ضد طلبة المدارس المقدسيين، فوصفوهم بأنهم "قتلة متجولون في الشوارع"، وأن التلاميذ دون سن ال 12 عاما هم "مخرّبون محتملون"، وأن منظومة التعليم شرقي القدس هي "نظام دموي ووحش سيستيقظ في أي وقت". وخلال الجلسة أيضًا دعا قائد مركز شرطة البريد التابع للاحتلال (كيدم) إلى تغليظ عقوبة القاصرين والمراهقين المقدسيين، وعدم الاكتفاء بالحبس المنزلي.
ووافقت ما تسمى بلجنة التعليم في كنيست الاحتلال على تمرير قائمة بأسماء المدارس التي يعتبرونها تحريضية. كما تم الدعوة لإيقاع عقوبة الأسر لمدة ثلاثين عاما على كل معلم مقدسي "يمارس التحريض. وجاء هذا التحريض تحت إشراف عضو الكنيست (عميت هليفي) وآخرين من أعضاء اليمين المتطرف في القدس المحتلة.
وخلال شهر تشرين الثاني أيضًا أغلقت سلطات الاحتلال مدرسة ورياض الأقصى الإسلامية لمدة أسبوع، واعتقلت مدير المدرسة إلى جانب أحد الطلبة بعد الاعتداء عليه وتفتيشه، بحجة وجود كلمة "حماس" على أحد الجدران، وطالب الاحتلال إدارة المدرسة بطلاء جميع جدران المدرسة وليس فقط الجدار الذي كتبت عليه الكلمة، كما هددت طاقم المدرسة في حال حديثه إلى الإعلام حول الإغلاق.
وفي 7 تشرين الثاني أجبرت قوات الاحتلال طلاب المدارس على النزول من الحافلات وقامت بتفتيشهم عند مدخل بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.
وفي 8 تشرين الثاني اعتدت قوات الاحتلال على سيدة وطفلتها خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
ونكّلت قوات الاحتلال بطلبة المدارس خلال اقتحامها لمخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وفي 16 تشرين الثاني اعتقلت قوات الاحتلال طالبة الدراسات العليا في جامعة بيرزيت "فيروز سلامة" من بلدة عناتا بعد اقتحام سكنها وتحطيم محتوياته في بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وفي 6 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الرشيدية، واعتقلت 3 من طلبتها، واعتدت على بعض الطلبة والطاقم الإداري، واستدعت أحد المعلمين للتحقيق.
وفي 18 تشرين الثاني استهدفت قوات الاحتلال مدرسة "العيسوية للبنين" بالقنابل الغازية والصوتية، حيث أصيب بعض الطلاب بحالات اختناق وكسور والشظايا والهلع، بينما كان الطلاب يتواجدون في الساحة، وقدم العلاج الميداني لعشرات منهم، كما أصيب بعض المعلمين، وسجلت إصابتين بكسور لطالبين، ونقلت عدة إصابات للعلاج في المستشفى.
طمس معالم المدينة المقدسة:
في 23 تشرين الثاني علقت طواقم بلدية الاحتلال أعلاما إسرائيلية على سور المقبرة اليوسفية قرب طريق باب الأسباط بالقدس المحتلة. يذكر أن الاحتلال عمد منذ السابع من أكتوبر إلى نشر وتعليق أعلامه بكثافة في القدس المحتلة بشكل غير مسبوق.
مؤسسات مقدسية
في 2 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، واعتقلت 11 فلسطينيا من قطاع غزة، هم مرافقون للمرضى من القطاع، كانوا يتواجدون في مستشفى المقاصد للعلاج، وشخص من مدينة رام الله، بحجة "التواجد الغير قانوني في القدس"، وبعد تحقيق لساعات أفرجت عن معظم المعتقلين.
في 3 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال مطبعة الريان في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صاحبها مهند الريان وحكمت عليه بالسجن الإداري.
انتهاكات بحق الصحفيين
في 2 تشرين الثاني فرضت شرطة الاحتلال مخالفات باهظة على مركبة المصور الصحفي عبد الكريم درويش من بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، تزامناً مع خضوعه لمحاكمة، ومن ثم أفرجت عنه شرط الحبس المنزلي لمدة أسبوعين وكفالة مالية.
وفي 3 تشرين الثاني اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي حمزة نعاجي أثناء تأدية عمله الصحفي في وادي الجوز بالقدس المحتلة، ومن ثم أفرجت عنه شرط الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، ومصادرة هاتفة النقال.
وفي 17 تشرين الثاني اعتدت قوات الاحتلال على طاقم TRT التركية خلال تغطيتهم قمع المصلين في القدس المحتلّة، كما اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي المقدسي عبد العفو بسام زغير.
للمزيد من التفاصيل : -