القدس / تبنت اللجنة المقدسية العليا لمكافحة المخدرات المبادرة التي تقدم بها اتحاد المسعفين العرب لمكافحة آفة المخدرات وعقد لقاء قريب ما بين الاتحاد وممثلي جمعيتي الصديق الطيب والقدس لتنمية المجتمع لبحث آليات تنفيذ المباردة ، وكذلك تبنت اللجنة توجهات اللجنة الشعبية في مخيم شعفاط لمحاربة هذه ألآفة المنتشرة في منطقة القدس وتوفير الدعم المطلوب من خلال مشاريع اللجنة المقدسية المعتمدة ضمن موازنة محافظة القدس ، وذلك خلال اجتماع اللجنة صباح اليوم الاربعاء في مقر محافظة القدس برئاسة عبد الله صيام نائب نائب المحافظ القدس .
واكد صيام في بداية الاجتماع على الدعم الكامل لجهود اللجنة المقدسية مشيرا الى ضرورة ان تصل اذرع اللجنة من اجل مد يد العون لكافة المناطق وملاحقة مروجي آفة المخدرات وايواء وعلاج المتعاطين وتغطية نفقات العلاج .
من جانبه اثنى حمدي الرجبي وكيل مساعد وزارة شؤون القدس على ان مبادرة اتحاد المسعفين منوها الى انها مبادرة قيمة وطيبة جاءت من مؤسسة ريادية لها عملها القيم والمستبق والذي نحترمه مؤكدا ان كوادر هذه المؤسسة لديهم اطلاع كامل وواضح اكثر من اي شخص آخر. وقال انه على الرغم من وجود وجهات نظر متعددة ومختلفة الا ان التوجه والهدف موحد بين كل المؤسسات للقضاء على تلك الآفة المدمرة ويجب التعامل معها جماعيا وبالرغم من صعوبتها لوجود دعم خبيث خلف مروجي المخدرات وفي مناطق انتشار هذه الآفة.
فيما ذكر نادر الحموز مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس انه تم سابقا تدريب موظفين من المحافظة في برنامج لمكافحة المخدرات في بيت لحم الا انه لم يتم استثمارهم في هذا الصدد، داعيا الى تفعيل دور الاوقاف في توعية المجتمع ، اضافة الى رفع دور التربية والتعليم ايضا في توعية الاجيال بمخاطر هذه الآفة، خصوصا انها تطال الاعمار الصغيرة في المدارس ، وفتح ملف طبي لكل طالب، مؤكدا على استقبال المحافظة لحالات علاجية من طرف محافظة رام الله ً وهذا يدل على وجود مهنية عالية وريادة فعالة وموثوق بها في العمل.
واشار ماجد علوش من جمعية الصديق الطيب في حديثه الى ان القضية التي نتحدث عنها هي قضية مهنية بحتة، تتمثل في مكافحة آفة المخدرات حيث انه وصلنا نداء استغاثة من اتحاد المسعفين العرب بسبب زيادة انتشار هذه الآفة وتحديدا في منطقة بيت حنينا، وبدورنا كلجنة ومؤسسات داعمه لمكافحة هذه الآفة لا بد ان نقوم بعملية توعية في المدارس من خلال النوادي والجمعيات والمؤسسات الشريكة .
واقترح عقد مؤتمر للمعنيين في محافظة القدس والتحدث عن الغطاء المعطى للتجار من قبل العائلات وتناول ابعاد الجانب السياسي والديني والاجتماعي، وذلك بتضافر الجهود من قبل اللجنة والمؤسسات والاندية اضافة الى الجانب العشائري والعمل بحسب طاقتنا، واكد على تدريب المتطوعين بالشكل السليم .
ورأى عصام جويحان من جمعية المقدسي لتنمية المجتمع ان تكون النشاطات والاجراءات شاملة لكل مناطق القدس مع التركيز على منطقة بيت حنينا .
وكان محمد غرابلة من اتحاد المسعفين قد اكد على دور اللجنة الفعال والواضح في محاربة آفة المخدرات وهو ما دفعهم للمبادرة نظرا للوضع الخطير الذي طرأ في الفترة الاخيرة في منطقة بيت حنينا، موضحا صلب المشكلة التي تواجه منطقة بيت حنينا والمتمثلة في كون المعاونين للتجار والمتعاطين هم في اعمار صغيرة للغاية تتراوح بين سن 12-14 سنة مشيرا الى خطورة هذا الامر، ومن ناحية اخرى فان هذه الفئات محمية من الاحتلال داعيا الى توسيع دائرة الارشاد والتوعية من خلال لجنة مكافحة المخدرات ومحافظة القدس، حيث يتم اعداد كادر من المرشدين يكونوا قادرين على الدخول للبيوت والمساجد والمخيمات والمدارس .