القدس / ثمن وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني موقف فرنسا قيادة وحكومة وشعبا الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها الابدية مدينة القدس ، وذلك خلال استقباله عصر امس الاثنين وفد مجلس ايل دو فرانس خلال الجولة التي قام بها في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وحارات وازقة البلدة القديمة .
وأطلع الحسيني الوفد على الانتهاكات الاسرائيلية للحرم القدسي الشريف ومحاولات التضليل للرأي العام العالمي عبر اساليب الخداع والتسويف والتزيف للتاريخ الاسلامي العربي في هذا المكان الذي يعد ثالث اقدس مكان للمسلمين ، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص والاقتحامات اليومية المتعمدة والمدعومة من قمة الهرم في الدولة الاسرائيلية المتطرفة للمسجد الاقصى المبارك والاستفزازات التي تدلل على عدم اكتراث المسؤولين في اسرائيل لخطورة الموقف الامر الذي قد يؤدي الى اشعال حرب دينية لا يحمد عقباها .
وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية ، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية .
وقدم الحسيني شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان .